هذه النسبة إلى الفاكهة وبيعها، واشتهر بها أبو عمار زياد بن ميمون الفاكهي، قال ابن أبي حاتم (١): صاحب/ الفاكهة يروى عن أنس بن مالك، روى عنه عباد بن منصور وأبو عروة والحارث بن مسلم الرازيّ، قال محمود بن غيلان: قلت لأبى داود الطيالسي: زياد بن ميمون؟ فقال:
لقيته أنا وعبد الرحمن بن مهدي فسألناه فقال: عدوا أن الناس لا يعلمون أنى لم ألق أنسا، ألا تعلمان أنى لم ألق أنسا، ثم بلغنا أنه يروى عنه فأتيناه، فقال: عدوا [أن] رجلا أذنب ذنبا فيتوب [أ] لا يتوب اللَّه عليه؟ قلنا: نعم، قال: فانى أتوب، ما سمعت قليلا ولا كثيرا، وكان بعد ذلك يبلغنا أنه يروى عنه، فتركناه. قال يزيد بن هارون: تركت زياد ابن ميمون، وكان كذابا، وقد استبان لي كذبه. قال زياد بن ميمون:
عدوا أنى كنت يهوديا أو نصرانيا فأسلمت أما كنتم تقبلون توبتي؟
إني لم أسمع من أنس شيئا. وكان أبو حاتم الرازيّ يقول: زياد ابن ميمون كان يقال إنه كذاب، وترك حديثه، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: واهي الحديث.
وموسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري السلمي الحرامى المديني الفاكهي، نسب إلى جده الأعلى، روى عن طلحة ابن خراش، روى عنه يوسف بن عدي وعلي بن المديني، وعبد الرحمن
(١) في الجرح والتعديل ج ١ ق ٢ ص ٥٤٤، وانظر كتاب المجروحين لابن حبان ١/ ٣٠٣.