للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقته، وبلغني أنه كان عنده (١) عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شيء يسير، وقال أبو القاسم الأزهري: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه، وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها، وقال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط، وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة، ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات، وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته، قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الّذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته، وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج (٢) أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. وقال العتيقي: ما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة … وأبو رفاعة عمارة بن وشيمة (٣) بن موسى بن الفرات المصري الفراتي، نسب إلى جده الأعلى من أهل مصر، يروى عن سعيد بن أبي مريم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب


(١) وقع في م «يروى».
(٢) زيد في م «إلى».
(٣) من اللباب، وفي الأصل «وسيمة» وفي م «وهيبة».