للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما وراء النهر، قدم بغداد حاجا (١)، وحدث بها عن الحسن بن سفيان النسوي، روى عنه أبو الحسن الدارقطني ويوسف بن عمر القواس، وكانت وفاته بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة … وأبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن عبد اللَّه الفرغاني المذكر، من فرغانة ما وراء النهر، كان يضع الحديث وضعا فاحشا، ذكره الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ في التاريخ ووصفه بما قلت، ثم قال: ما ذكرته إلا على التعجب والتذكرة ليعرفه من لا يقف على حاله، كان يدور في رساتيقنا بين نيسابور وجرجان، فيحدث عن قبيصة بن عقبة وأبى عاصم النبيل وعبد اللَّه بن يوسف وأبى حذيفة النهدي وأقرانهم بالموضوعات، وتوفى بأسفرايين سنة إحدى وستين ومائتين، وحكى الفرغاني عن بشر بن الحارث الحافي أنه قال: الحمد للَّه إذ لم يرزقني زهد أبي ذر لم يجعلني في الجهل مثل أبى جهل … وأبو العباس حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني الضرير الدمشقيّ (٢)، ويقال: حاجب ابن أبي بكر، ظني أن أصله من فرغانة ما وراء النهر، وحاجب هذا كان حافظا مكثرا جليل القدر، سكن دمشق، قدم أصبهان أيام بدر الحمامي سنة ست وتسعين ومائتين ورجع إلى دمشق وبها توفى (٣)، سمع أحمد بن [عبد الرحمن بن - (٤)] بكار الدمشقيّ وعبد الرحمن بن يونس


(١) ترجمته من تاريخ بغداد ١٣/ ٢٧٥.
(٢) راجع لترجمته تهذيب تاريخ ابن عساكر ٣/ ٤٢٩ وتاريخ بغداد ٨/ ٢٧١ وتاريخ أصبهان لأبى نعيم ١/ ٢٠٣ طبع ليدن وغيرها.
(٣) سنة ست وثلاثمائة.
(٤) من م.