للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويحيى بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش وهشام بن عروة وعبيد اللَّه ابن عمر العمرى وحنظلة بن أبي سفيان وعطاء بن السائب ومحمد بن إسحاق ابن يسار وحجاج بن أرطاة وليث بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن الحسن الشيباني وبشر بن الوليد الكندي وعلي بن جعد وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين (١) وعمرو بن محمد الناقد وأحمد بن منيع [وعلي بن مسلم الطوسي وعبدوس بن بشر والحسن بن شبيب - (٢)] في آخرين، وكان قد سكن بغداد، وولاه الهادي موسى بن المهدي القضاء بها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دعي «بقاضي القضاة» في الإسلام، ولم يختلف يحيى ابن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني في ثقته في النقل، ولم يتقدمه أحد في زمانه، وكان النهاية/ في العلم والحكم والرئاسة والقدر، وأول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وبث علم أبي حنيفة في أقطار الأرض، وقال محمد بن الحسن:

مرض أبو يوسف في زمن أبي حنيفة مرضا خيف عليه منه، قال: فعاده أبو حنيفة ونحن معه، فلما خرج من عنده وضع يديه على عتبة بابه وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلم من عليها! وأومى إلى الأرض.

قال أبو يوسف: سألني الأعمش عن مسألة فأجبته فيها، فقال: من أين قلت هذا؟ فقلت: لحديثك الّذي حدثناه أنت، ثم ذكرت له الحديث،


(١) قال يحيى: وقد كتبنا عنه الأحاديث، وقال أحمد بن حنبل: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبى يوسف - تاريخ بغداد. وأبو يوسف سمع أبا حنيفة وروى عنه.
(٢) من تاريخ بغداد.