للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إمام عصره وفقيه خراسان (١)، تفقه على أبى العباس أحمد بن (٢) عمر بن (٢) سريج، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه، سمع الحديث بخراسان من أبى عبد اللَّه محمد بن إبراهيم العبديّ وأبى بكر محمد بن نعيم المديني وأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسن الترك وأبى بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وببغداد أبى عبد اللَّه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وبنسا أبى العباس الحسن بن سفيان النسوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الوليد القرشي الفقيه إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفا ولزوما لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهادا في العبادة، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة، وصنف المخرج على مذهب الشافعيّ، والمستخرج (٣) على المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج، وتوفى ليلة الجمعة الخامس من ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، وحملت جنازته على الطريق الّذي [كان] يمشى [فيه] كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة،


(١) وترجم له السبكي في طبقات الشافعية الكبرى، انظر ٢/ ١٩١ الطبعة الأولى منها.
(٢) (٢ - ٢) ليس في م.
(٣) في الأصول «المخرج».