للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء، سمع أباه وسعيد بن سليمان الواسطي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وخالد بن خداش المهلبي ومحرز ابن عون وأحمد بن جميل المروزي وعلي بن الجعد وخلف بن هشام وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن الحسين البرجلاني وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحارث بن محمد بن أبي أسامة ومحمد بن خلف وكيع ومحمد بن خلف ابن المرزبان وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكرى وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب وعمر بن سعد القراطيسي وأبو علي الحسين بن صفوان البرذعي وجماعة آخرهم أبو بكر الشافعيّ، وسأل عبد المؤمن بن خلف النسفي أبا على صالح بن محمد جزرة عن ابن أبي الدنيا، فقال: صدوق، وكان يختلف معنا إلا أنه كان يسمع من إنسان يقال له محمد بن إسحاق بلخى وكان يضع للكلام أسنادا وكان كذابا يروى أحاديث من ذات نفسه مناكير. وكان إبراهيم الحربي يقول: رحم اللَّه أبا بكر بن أبي الدنيا (١) كنا نمضي إلى عفان نسمع منه فنرى ابن أبي الدنيا (١) جالسا مع محمد بن الحسين البرجلاني خلف شريجة فقال: تكتب عنه وتدع عفان؟ / قال القاضي أبو الحسين بن أبي عمر بن يوسف: بكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي يوم مات ابن أبي الدنيا (١) فقلت له: أعز اللَّه القاضي، مات ابن أبي الدنيا (١)! فقال: رحم اللَّه أبا بكر! مات معه علم كثير، يا غلام امض (٢) إلى يوسف حتى يصلى عليه!


والبداية والنهاية ١١/ ٧١ والنجوم الزاهرة ٣/ ٨٦ وغيرها.
(١) (١ - ١) سقط من م.
(٢) في م: «اذهب يا غلام».