للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخوه أبو الحسين عاصم بن علي القريبى، واسطي، نزل بغداد زمانا طويلا (١) وحدث بها عن ابن أبي ذئب وشعبة والمسعودي وعاصم بن محمد بن زيد والليث بن سعد وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعبيد اللَّه القواريري وعمرو بن علي والبخاري في صحيحه ومحمد بن يحيى المروزي وجماعة، ولما ورد بغداد أملى بها في مسجد الرصافة، وكان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف إنسان، وكان المستملي هارون الديك يركب نخلة معوجة ويستملى، فبلغ المعتصم كثرة الجمع فأمر بحزرهم فوجه بقطاعى الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف. وقال أحمد بن عيسى: بكرت إلى مجلس عاصم فأصابتني فترة، فضجعت فنمت، فأتاني آت في منامي فقال: ايت مجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر. وكان يحيى بن معين يقول: عاصم ليس بشيء، وسئل عنه فذمه واتهمه. ومات في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين. (٢)


(١) ترجمته من تاريخ بغداد ١٢/ ٢٤٧ - ٢٥٠، وراجع تهذيب التهذيب ٥/ ٤٩ - ٥١ والجرح والتعديل ج ٣ ق ١ ص ٣٤٨ وغيرها، وقال أبو حاتم: صدوق، ووثقه ابن سعد وغيره.
(٢) وقال ياقوت في (القريتان): والقريتان أيضا قرية كبيرة من أعمال حمص في طريق البرية بينها وبين سخنة، وقد تدعى «حوارين»، وقد نسب إليها خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي، من أهل القريتين، حدث عن عبد اللَّه بن الوليد العذري، روى عنه محمد بن عنبسة الحديثى - إلخ. وانظر ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر ٥/ ٥٢.