للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهملة (١) وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى قهندز بلادشتى، وهي المدينة الداخلة المسورة (٢) فأما قهندز بخارى (١) وهي المدينة الداخلة فيما أظن، وقال قائلهم:

لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم … ولا بخارا حتى ينفخ الصور

والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن هارون الأنصاري القهندزي، من أهل بخارى (١)، كان من أهل العلم، سمع عبد اللَّه بن المبارك وسفيان بن عيينة والفضيل بن عياض ومحمد بن مسلم الطائفي وعيسى بن موسى غنجار، وكانت له رحلة إلى العراق والحجاز، روى عنه سعيد ابن جناح وأسباط بن اليسع البخاريان … وأبو الحسن علي بن الحسن بن الخليل بن شاذويه المؤذن القهندزي، من قهندز بخارا، يروى عن أبي زكريا يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان وأبى زيد عمران بن فرينام وسهل بن المتوكل وقيس بن أنيف وغيرهم، وتوفى في جمادى الأولى من سنة ست وأربعين وثلاثمائة … وأبو عمرو/ محمد بن حامد بن نصر بن الفتح القهندزي، يعرف بمؤذن الأبيض، من أهل بخارا، يروى


(١) أي بضمها أو فتحها، وقيل بفتح القاف أيضا.
(٢) وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة يسمونه قهندز، وهو تعريب «كهن دز» معناه: القلعة العتيقة، وفيه تقديم وتأخير (وكان في أصله «دزكهن») لأن «كهن» هو العتيق و «دز» قلعة، ثم كثر حتى اختص بقلاع المدن، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة - إلخ، قاله ياقوت في معجم البلدان.