قال أبو حاتم: حدثناه أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا الكديمي محمد بن يونس فيما يشبه هذا من الأحاديث التي تغني شهرتها عند من سلك مسلك الحديث عن الإغراق في ذكرها للقدح فيه، وهذا الحديث ليس يعرف إلا من حديث همام عن فرقد السبخى عن يزيد بن عبد اللَّه ابن الشخير عن أبي هريرة، وفرقد ليس بشيء [في الحديث]- هذا ذكر أبى حاتم له، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ (١): أبو العباس الكديمي البصري، كان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها، روى عنه جماعة كثيرة - عدهم - آخرهم أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وذكر عبيد اللَّه بن أحمد بن أبي طاهر أن الكديمي حج أربعين حجة، وكانت ولادته في الليلة التي مات فيها هشيم بن بشير من سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان أحمد بن حنبل يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني، ويقال: إنه ما دخل دار دميك أكذب من سليمان الشاذكوني، وكان الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة سأل عمرو بن محمد بن منصور وقال: يا أبا سعيد! كتبت عن الكديمي؟
فقال: نعم كتبت عنه بالبصرة في حياة أبى موسى وبندار، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين ومن القدماء عبد الرحمن بن زيد بن عقبة ابن كديم الأنصاري الكديمي، يروى عن أنس بن مالك ﵁، روى عنه موسى بن عقبة وغيره، يعرف بأبي البندق.