للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من خيار عباد اللَّه [الصالحين - (١)

قدم العباس بن الوليد واليا على حمص، فحضر يوم الجمعة الصلاة وخالد بن معدان في الصف، فلما رآه إذا على العباس بن الوليد ثوب حرير، فقام إليه خالد وشق الصفوف حتى أتاه فقال: يا ابن أخي! إن رسول اللَّه نهى الرجال عن لبس هذا! فقال: يا عم هلا قلت أخفى من هذا! قال: وعمك ما قلت، واللَّه لا سكنت بلدا أنت فيه، فخرج منها وسكن الطرطوس، فكتب العباس إلى أبيه يخبره بذلك، فكتب الوليد إليه:

يا بنى! ألحقه بعطائه أينما كان، فانا لا نأمن أن يدعو علينا بدعوة فنهلك! فأقام بالطرطوس متعبدا مرابطا إلى أن مات سنة أربع ومائة،

وقد قيل:

سنة ثمان ومائة، ويقال: سنة ثلاث ومائة وأبو سهل عباد بن العوام الكلاعي، من أهل واسط، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل العراق، مات سنة ست وثلاثين ومائة وأبو محمد (٢) بقية بن الوليد بن صائد ابن كعب بن جرير الحمصي الكلاعي من أنفسهم، الميثمي، من أهل حمص، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى عنه ابن المبارك والناس، كان


(١) من م. وانظر الجرح والتعديل ١/ ٢/ ٣٥١ وتهذيب التهذيب ٣/ ١١٨ وغيرهما، وإنما أورد أبو سعد ترجمته بأسرها من ثقات ابن حبان وانظر المطبوع ٤/ ١٩٦ منه.
(٢) ترجمته بأسرها من كتاب المجروحين والضعفاء لابن حبان، المطبوع ١/ ١٩١ - ١٩٣، وهو «أبو محمد» ضبطه في تقريب التهذيب، وراجع ترجمته البسيطة في تهذيب التهذيب ١/ ٤٧٣ - ٤٧٨ والجرح والتعديل ج ١ ق ١ ص ٤٣٤ وتاريخ بغداد ٧/ ١٢٣ - ١٢٧ وغيرها.