للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء، وكان يقول «قال عبيد اللَّه بن عمر عن نافع» و «قال مالك عن نافع» كذا، فجعلوا «بقية عن عبيد اللَّه» و «بقية عن مالك» وأسقط الواهي بينهما، فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية تلاميذه (١) كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسردونه فالتزق ذلك كله به، وكان يحيى بن معين حسن الرأي (٢) فيه، وسئل ابن عيينة عن حديث حسن فقال: أبقية بن الوليد؟ أنا أبو العجب أنا (٣). ويروى أبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي من أنفسهم الحمصي أيضا عن بحير بن سعد ومحمد بن زياد ومحمد بن الوليد الزبيدي وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وأبو صالح كاتب الليث وإبراهيم بن موسى وهشام بن عمار، وتكلموا فيه، وقال ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره. قال ابن المبارك: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في الحديث فبقية أحب إلى. وقال أبو مسهر: بقية، أحاديثه ليست نقية، فكن منها على تقية. قال يحيى بن معين - وسئل عن بقية ابن الوليد قال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوى شيئا، فقيل ليحيى: وأيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟ فقال:


(١) كان في الأصل والمأخذ «تلاميذ له» وفي م «بتلاميذ له» وهو أيضا صواب.
(٢) م: «الظن».
(٣) هنا انتهى ما في المجروحين، وما بعده فمن الجرح والتعديل.