للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثني صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني حدثني الأعشى المازني - وذكر الأبيات وقال في آخره: قال: فجعل النبي يتمثلها ويقول:

وهنّ شر غالب لمن غلب

وقد ذكرت قصة الأعشى مع امرأته بتمامها في ديباجة المذيل … والإمام المشهور أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عنزة ابن زهير بن عمرو بن حجر بن خزاعيّ بن مازن بن عمرو بن تميم المازني (١)، أصله من البصرة، ومولده بمروالروذ، لأن أباه خرج من البصرة وسكنها وولد النضر بها، وخرج به أبوه زمن الفتنة هاربا من مرو الروذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين ومائة وهو ابن ست سنين، وكتب بالبصرة عن ابن عون وعوف الأعرابي والبصريين، ثم رجع إلى مرو الروذ وسكنها، وكتب بها الحديث وتعلم الفقه وأخذ الحظ الوافر من الأدب والمعرفة بأيام الناس، (٢) فسكن مرو الروذ (٢) على جهد جهيد وورع شديد، وكان يقال له:

يا لك من درة بين مروين ضائع

يريد بالمروين: مرو ومرو الروذ، وكان من فصحاء الناس وعلمائهم


(١) وانظر الجمهرة ص ٢٠٠، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٣٧ والجرح والتعديل ج ٤ ق ١ ص ٤٧٧ ووفيات الأعيان وغاية النهاية ٢/ ٣٤١ وغيرها.
(٢) (٢ - ٢) من م، وكان في الأصل «ثم رجع إلى مرو الروذ وسكنها» تحريف وتكرار.