للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو عبيد اللَّه محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الكاتب المرزباني، من أهل بغداد (١)، كان صاحب أخبار ورواية الآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك، وكان حسن الترتيب لما يجمعه، غيران أكثر كتبه لم يكن سماعا له وكان يرويها إجازة ويقول في الإجازة «أخبرنا» ولا يبينها، حدث عن أبي القاسم البغوي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأحمد ابن سليمان الطوسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبى عبد اللَّه إبراهيم ابن محمد بن عرفة النحويّ وأبى بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه أبو عبد اللَّه الصيمري وأبو القاسم التنوخي وعلي بن أيوب القمي وأبو محمد الحسن بن علي الجوهري ومن في طبقتهم ومن بعدهم، وكان أبو علي الفارسي (٢) يقول: أبو عبيد اللَّه المرزباني من محاسن الدنيا، وكان عضد الدولة يجتاز بباب داره فيقف حتى يخرج إليه أبو عبيد اللَّه ليسلم عليه ويسائله عن حاله، وكان المرزباني يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة، وكان المرزباني يقول: في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي، وكان أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره، وكان يشرب


(١) فأورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد ٣/ ١٣٥، وانظر ترجمته في وفيات الأعيان والمنتظم ٧/ ١٧٧ ومعجم الأدباء لياقوت ١/ ٤٧ و ١٨/ ٢٢٨ والبداية والنهاية ١١/ ٣١٤ وميزان الاعتدال ٣/ ١١٤ ولسان الميزان ٥/ ٣٢٦ وغيرها.
(٢) من تاريخ بغداد، وكان في الأصول «أبو عبد اللَّه الفارسي».