للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو الّذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة، روى عنه أبو عبد اللَّه محمد بن مخلد الدوري، وقيل: لما خرج أبو بكر المروذي إلى الغز وشيعه الناس إلى سامراء فجعل يردهم فلا يرجعون، قال (١) فحزروا فإذا هم بسامراء سوى من رجع نحو (٢) خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر! أحمد اللَّه، فهذا علم قد نشر لك، قال (١): فبكى، ثم قال: ليس هذا العلم لي، وإنما هذا/ علم أحمد بن حنبل.

ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن قريبا من قبر أحمد بن حنبل … وأبو الحارث سريج بن يونس بن إبراهيم المروالروذي، سكن بغداد (٣)، كان عالما زاهدا صالحا ورعا، صاحب كرامات، سمع سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية ومروان بن شجاع وعمرو بن عبيد وسلم بن سالم، روى عنه أبو يحيى صاعقة ومحمد بن عبيد اللَّه ابن المنادي وموسى بن هارون وعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان (٤)، وحكى عنه أنه قال: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان ولم أتكلم به، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء


(١) أي أبو بكر الخلال.
(٢) زيد في م وحده «من».
(٣) فترجمته من تاريخ بغداد ٩/ ٢١٩ - ٢١.
(٤) ذكره في الجرح والتعديل ج ٢ ق ١ ص ٣٠٥.