للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو نصر محمد (١) بن محمد بن الحسن (١) الصائغ بأصبهان، ولم يحدثنا عنه - فيما أظن - أحد سواه، ورأيت كتابا للشيخ أبي إسحاق الشيرازي إلى القاضي الميانجي، فكتب على عنوانه «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن علي الفيروزآبادي»، ومن شعره المليح ما أنشدني أبو الفتوح محمد (١) بن محمد [بن] على (١) الطائي (١) إملاء من حفظه بهمذان (١) أنشدني أبو بكر محمد بن علي (١) ابن الحسن (١) الميانجي أنشدنا والدي القاضي أبو الحسن لنفسه يمدح ماوشان همذان وهو موضع بسفح الجبل كثير الشجر والخضرة والماء العذب والظلال:

إذا ذكر الحسان من الجنان … فحي هلا بوادي ماوشان

تجدد شعبا يشعب كل هم … وملهى ملهيا عن كل شان

ومغنى مغنيا عن كل ظبي … وغاية تدل على الغواني

بروض مونق وخرير ماء … ألذ من المثالث والمثاني

وتغريد الهزار على ثمار … تراها كالعقيق وكالجمان

فيا لك منزلا لولا اشتياقى … أصيحابي بدرب الزعفرانيّ

فلما أنشدت هذه الأبيات بين يد الشيخ أبي إسحاق فاستوى جالسا وكان متكئا وقال: المراد «بأصيحاب درب الزعفرانيّ» أنا، ما أحسن عهده! اشتاق إلينا من الجنة. ذكر الكيا [و] شيرويه بن شهردار (٢) الديلميّ أن القاضي أبا الحسن الميانجي قتل بهمذان [بالقصة في مسجده في


(١) (١ - ١) سقطة في م.
(٢) م «شهريار».