للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: لو قيل لي: من أمير الفضل؟ لقلت الأمير أبو الفضل! سمع الحديث الكثير، وعقد له مجلس الإملاء في رجب سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، واستمر ذلك إلى حين وفاته، وانتشرت تصانيفه/ وديوان شعره في الآفاق، سمع (١)، روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ وأبو الحسن علي بن أحمد المؤذن وأبو القاسم عبد اللَّه بن علي الفقيه الأجل وجماعة، وكانت وفاته في يوم العيد الأضحى من سنة ست وثلاثين وأربعمائة … وعم أبيه أبو محمد عبد اللَّه بن إسماعيل ابن عبد اللَّه بن محمد بن ميكال الميكالى، رئيس نيسابور، وكان مذكورا بالأدب والكتابة وحفظ دواوين الشعر (٢)، ودرس الفقه على قاضى الحرمين وغيره، وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط، أريد على ديوان الرسائل سنة أربع وستين وثلاثمائة فامتنع [واستعفى، ثم أكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع - (٣)] وتضرع حتى أعفى، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويقول المستورين في بلده سرا، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلى صلاة العتمة فلا يحجب عنه صاحب حاجة، عقد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة في حياة إمامي المذهبين أبى الوليد القرشي وأبى الحسن القاضي، وحضرا جميعا مجلسه، ثم تقلد


(١) ليس كلمة سمع في م، وفي الأصل بعد بياض.
(٢) في م: الشعراء.
(٣) من م، وسقط من الأصل.