للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشعراء فيه:

إن الوزير وزير آل محمد … أودى فمن يشنؤك كان وزيرا

ولم يكن لأحد من خلفاء بنى أمية وزير، وأول من استوزر أبو سلمة الخلال، وهجا إبراهيم بن عثمان العربيّ بعض الوزراء فقال فيما أنشدنا أبو الفتح مسعود بن محمد بن المسعود إملاء من حفظه أنشدني الغزي لنفسه:

من إله ألزمت (؟) لم يعط الوزير سوى … تحريك لحيته في حال إيماء

إن الوزير بلا وزر يشد به … مثل العروض له بحر بلا ماء.

واشتهر جماعة من المحدثين (١) بهذا الاسم، إما لأنهم استوزروا لبعض الملوك أو في آبائهم أحد (١)، فمنهم أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات الوزير، المعروف بابن حنزابة البغدادي، أحد الحفاظ، (١) كان كثير السماع، حسن العقل، ذا رأى وشهامة، و (١) له إنعام في حق أهل العلم، نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزيرا لمقتدر باللَّه، وبلغني أنه كان يذكر سماعه عن أبي القاسم عبد اللَّه بن محمد البغوي مجلسا من أماليه ولم يكن عنده، (١) وكان يقول:

من جاءني به أغنيته، وكان يملى الحديث بمصر وبسببه خرج أبو الحسن الدارقطنيّ إلى مصر (١)، وكانت ولادته (١) في ذي الحجة (١) سنة ثمان وثلاثمائة، وتوفى بمصر سنة تسعين وثلاثمائة، وقيل: (١) سنة إحدى وتسعين (١) في


(١) (١ - ١) سقطت من م.