للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن بن سمرة، (١) وقد لقي وجالس الناس ورحل في الحديث (١)، وكان صاحب قشافة، وهو من أحد المعدودين في الزهد، قدم مرو أيام المأمون (١) يريد التوجه إلى الغزو، فأدخل على المأمون (١)، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، و (١) حبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو (١)، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم (٢)، وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه، وكان أبو الصلت يرد على أهل الأهواء من المرجئة والجهمية والزنادقة والقدرية، وكلم بشر المريسي غير (٣) مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر [له - (٤)]، وكان يعرف [بكلام - (٤)] الشيعة، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط (٥)، ورأيته يقدم (٦) أبا بكر وعمر، ويترحم على على وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي إلا بالجميل، وسمعته يقول (٧): هذا مذهبي الّذي أدين اللَّه به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب (٨)، وسألت إسحاق


(١) سقطت من م.
(٢) ووقع في م: جهنم - خطأ.
(٣) وفي م: عيره.
(٤) من م وتاريخ بغداد.
(٥) وفي تاريخ بغداد: يفرق.
(٦) من م، وفي الأصل: تقدم.
(٧) وفي م: بقوله.
(٨) وفي م: المثال.