للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن بُست ووصفها فقال: هي كتثنيتها يعنى بستان. خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم القاضي أبو محمد (١) إسحاق بن إبراهيم البُستى صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البخاري ومسلم وأبو حاتم محمد ابن حبان بن أحمد بن حبان [التميمي - (٢)] البستي، امام عصره صنف تصانيف لم يسبق إلى مثلها، رحل فيما بين الشاش إلى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبى بكر بن خزيمة بنيسابور، وكتب بالبصرة عن أبي خليفة الجمحيّ، وبالشام عن محمد بن عبيد اللَّه (٣) الكلاعي وعالم لا يحصون، سمع منه أبو عبد اللَّه (٤) بن مندة وأبو عبد اللَّه (٤) بن البيع الحافظان وغيرهما، وذكره الحاكم أبو عبد اللَّه فقال: أبو حاتم البستي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ وكان من عقلاء (٥) الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه، وولى القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان، ثم ورد نيسابور سنة اربع وثلاثين وحضرناه يوم جمعة (٦) بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء إلى نسا أو غيرها، وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين فبنى الخانقاه في باب الرازيين وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور سنة أربعين وانصرف إلى وطنه ببست


(١) زاد في م وس «الكبيري» وهي طائشة هنا راجع ما تقدم
(٢) من م وس
(٣) في م وس ومعجم البلدان «عبد اللَّه»
(٤) (٤ - ٤) سقط من م وس.
(٥) في م وس «عدلاء» كذا
(٦) في م وس «الجمعة».