للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأى في الشافعيّ، فبينا انا قاعد في مسجد النبي بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي في المنام فسألته عن الأئمة إلى أن قلت يا رسول اللَّه اكتب رأى مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأى الشافعيّ؟

فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت في إثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعيّ، ذكر (١) أبو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: توفى أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر (٢) الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبة، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يكن للشافعيين بالعراق اريس (٣) منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر، أخبرني (٤) إبراهيم بن السري الزجاج أنه كان يجرى عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا، وأخبرني محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره أنه تقوت في بضعة عشر يوما أراه [قال - (٥)] سبعة عشر [يوما - (٥)]


(١) في م وس «وذكر».
(٢) هكذا في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج ١ رقم ٣٠٧ ووقع في النسخ «النصر» كذا.
(٣) كذا في ك وكذا هو في تاريخ بغداد، وفي م وس «أرأس» وهو الصواب.
(٤) هذا من كلام أحمد بن كامل.
(٥) من تاريخ بغداد.