للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واكتب لهم أجر الذي سَطَّرتُه … واقبله واقبلنا فذاك رجانا

اللهم كما مَنَنْتَ عليَّ بإكمال هذا السِّفر المبارك، وأعنتني على تحصيله، وتَفَضَّلْتَ عليَّ بالفراغ منه بعد مدة مديدة؛ امنن عليَّ بقَبوله، واجعله لي ذخيرةَ خير عندك بمنك وكرمك وَجُودك، وأَجْزِل لي المثوبة بما لاقيتُه في جمعه وكتابته من التعب والنَّصَب، وانفع به مَنْ تَلَقَّاه بالقَبول، وقَصَد الانتفاع به من عبادك؛ ليدوم لي الانتفاع به بعد موتي؛ فإن هذا هو المَقصِد المهم من تأليفه.

واجعله خالصًا لوجهك الكريم، وتَجَاوَزْ عني ما خطر لي من خواطر السوء مما يخالف الإخلاص. واغفر لي ما لا يطابق مرادك؛ فإني لم أقصد في جمع أبحاثي فيه إلا إصابة الحق وموافقة ما ترضاه، فإن أخطأتُ فأنت غافر الخطيات، ومُسْبِل ذيل السَّتر على الهفوات.

بِالذُّلِّ قَدْ وَافَيْتُ بَابَكَ عَالِمًا … أَنَّ التَّذَلُّلَ عِنْدَ بَابِكَ يَنْفَعُ

اجْعَلْ لِيَ مِنْ كُل خَطْأٍ مَخْرَجًا … وَاسْمَحْهُ لِي يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمَفْزَعُ

مَا لِي سِوَى قَرْعِيْ لِبَابِكَ حِيلَةٌ … وَلَئِنْ رُدِدْتُ فَأَيَّ بَابٍ أَقْرَعُ

واللهَ أسأل أن يُخْلِص نيتي ويُحْسِن طويتي، ويتقبل عملي ويُنْجِح أملي.

هذا، وما كان من توفيق فمن الواحد المنان، وما كان من خطأ أو نسيانٍ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، والله المستعان.

إذا لم يكن عَوْن من الله للفتى … فأَكْثَرُ ما يَجني عليه اجتِهادهْ

وصَلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسَلِّم.

كتبه

محمد بن علي حلاوة

٠١٠١٠٦٣٧٤٦٦

<<  <   >  >>