(٢) صحيح: رواه أبو داود (١٨٣٠) وإسحاق (١٧٧٢) من طريق عمر بن سُوَيْد، عن عائشة بنت طلحة، به. (٣) شاذ بهذا اللفظ: ومدار هذا الحديث على الزُّهْري عن عروة، عن عائشة، به. واختُلف عنه في لفظه: فرواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، به، قالت «طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ» أخرجه مسلم (١١٨٩)، وذَكَر الدارقطني في «العلل» (٩/ ٥٣) أن يونس والزبيدي وإسحاق بن راشد- رَوَوْه عن الزُّهْري عن عروة عن عائشة، مِثل لفظ ابن عُيينة. وخالفهم في لفظه ضَمْرة بن ربيعة، فرواه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، به. وزاد فيه: «وَطَيَّبْتُهُ لِإِحْرَامِهِ طِيبًا لَا يُشْبِهُ طِيبَكُمْ هَذَا» تَعْنِي: لَيْسَ لَهُ بَقَاءٌ. أخرجه النَّسَائي (٢٧٠٨). وضَمْرة صدوق يهم قليلًا، وهذه اللفظة: (لَيْسَ لَهُ بَقَاءٌ) من أوهامه. قال الدارقطني: تَفَرَّد بهذه الأَلفاظ ضَمْرة، وليست بمحفوظة. «العلل» (٩/ ٥٣). وقد توبع الزهري من عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ عند البخاري (٥٩٢٨) واللفظ له، ومسلم (١١٨٩) قَالَتْ عائشة: «كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ ﷺ عِنْدَ إِحْرَامِهِ بِأَطْيَبِ مَا أَجِدُ». وقد رواه جماعة عن عائشة بدون هذه الزيادة. منهم القاسم عند البخاري (١٧٥٤) ومسلم (١١٨٩)، والأسود عند البخاري (٢٦٧) ومسلم (١١٩٠)، ومُحَمَّد بْنِ الْمُنْتَشِرِ عند البخاري (٢٧١) ومسلم (١١٩٢)، وعمرة ومسروق كلاهما عند مسلم (١١٨٩) (١١٩٠) وغيرهم كثير بدون الزيادة.