للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي حَدِيثِهِ أَيضًا: فَضَرَبَ بِهِ أَنْفَ سَعْدٍ فَفَزَرَهُ، وَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا.

٦٠٨٥ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ: فِيَّ نَزَلَتْ: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام: ٥٢].

قَال: نَزَلَتْ فِي سِتَّةٍ: أنَا وَابْنُ مَسْعُودٍ مِنْهُمْ، وَكَانَ الْمُشرِكُونَ قَالُوا لَهُ: تُدْنِي هَؤُلاءِ

ــ

وهذه قطعة من حديث قصة أم سعد رضي الله عنه (وفي حديثه) أي في حديث شعبة وروايته (أيضًا) أي كما فيه هذه الزيادة المذكورة يعني قوله: (فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها) لفظة (فضرب) ذلك الرجل الأنصاري (به) أي بذلك اللحمي (أنف سعد) بن أبي وقاص (ففزر) بتقديم الزاي المخففة على الراء أي جرح أنفه وشقه (وكان أنف سعد مفزورًا) بتقديم الزاي المخففة أيضًا أي مشقوقًا وفي هذه الرواية بتصريح بأن المضروب سعد ويكون الضارب الأنصاري.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث سعد هذا رضي الله عنه فقال:

٦٠٨٥ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن) بن مهدي بن حسان الأزدي البصري، ثقة، من (٩) (عن سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي (عن المقدام بن شريح) بن هانئ بن يزيد الحارثي الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبيه) شريح بن هانئ بن يزيد المذحجي أبي المقدام اليمنى الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (٤) أبواب (عن سعد) بن أبي وقاص رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة شريح بن هانئ لمصعب بن سعد، قال سعد: (فيّ) أي في نفسي وفي أمثالي من فقراء الصحابة رضي الله عنهم (نزلت) آية {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام / ٥٢] (قال) سعد: (نزدت في ستة) من فقراء المسلمين سيأتي تعدادهم إن شاء الله تعالى قريبًا (أنا وابن مسعود منهم) أي من أولئك الستة (وكان المشركون قالوا له) صلى الله عليه وسلم أنت يا محمد (تدني) وتقرب إليك (هؤلاء) الفقراء فاطردهم عنك ونحن نستحيي أن نجلس معهم، والمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>