للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبَوَيهِ. فَقَال: "فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي".

٦٠٩١ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا أَبُو كُرَيبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيرِ. قَال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ كُنْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي الأُطُمِ الَّذِي فِيهِ النِّسْوَةُ. يَعْنِي نِسْوَةَ النَّبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى

ــ

إلى بني قريظة أي جمع لي (أبويه) في التفدية (فقال) لي: (فداك أبي وأمي) وفي رواية البخاري (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم، فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال: فداك أبي وأمي") وقد التبست هذه القصة على بعض الناس بقصة حذيفة بن اليمان مع أنه قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم طليعة ليأتي بخبر الأحزاب، وبعث الزبير لخبر بني قريظة لما بلغه أنهم نقضوا العهد وساعدوا الأحزاب، قال القرطبي: قوله: (فداك أبي وأمي) هو بفتح الفاء والقصر فعل ماض فإن كُسرت الفاء مددت، والمقصود منه التشريف والتعظيم، وفيه جواز المدح في حضور الممدوح إذا كان أهلًا له اهـ من المرشد. وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لغير سعد بن أبي وقاص وحينئذٍ يشكل بما رواه الترمذي من قول علي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جمع أبويه لأحد إلا لسعد وقال له يوم أحد: "فداك أبي وأمي" رواه الترمذي [٢٨٢٩ و ٣٧٥٣] ويرتفع الإشكال بأن يقال إن عليًّا أخبر بما في علمه، ويحتمل أن يريد به أنه لم يقل ذلك في يوم أحد لأحد غيره.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ١٦٤]، والبخاري [٣٧٢٠]، والترمذي [٣٧٤٣] كلاهما في مناقب الزبير بن العوام وابن ماجه [١٢٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٦٠٩١ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عبد الله بن الزبير) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي أسامة لعلي بن مسهر (قال) عبد الله بن الزبير: الما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم) الحصن (الدي فيه النسوة يعني) عبد الله بن الزبير بتلك النسوة (نسوة النبي صلى الله عليه وسلم) وأزواجه (وساق الحديث) أي ذكر أبو أسامة (بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>