للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢١٢ - (٦٢) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ

ــ

عن أهل البيت هو مستخبث الخلق المذمومة والأحوال الركيكة، وطهارتهم هي عبارة عن تجنبهم ذلك واتصافهم بالأخلاق الكريمة والأحوال الشريفة اهـ مفهم، وفي المرقاة: قوله تعالى: {أَهْلَ الْبَيتِ} ... إلخ بنصب على النداء أو المدح، وفيه دليل على أن نساء النبي - عليه السلام - من أهل بيته أيضًا لأنه مسبوق بقوله: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} وملحوق بقوله: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ} فضمير الجمع في قوله: {وَيُطَهِّرَكُمْ} إما للتعظيم أو لتغليب ذكور أهل البيت على ما يستفاد من الحديث اهـ منه، قال الأبي: قال ابن عطية: اختلف في المراد بأهل البيت في الآية فقال ابن عباس وعكرمة وغيرهما: هم زوجاته لا ذكر معهن بناءً على أن المراد بالبيت المسكن، وقال الجمهور: المراد من أدخلهم صلى الله عليه وسلم معه في المرط لا غير لأحاديث وردت. وقوله تعالى: {وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} بضمير جمع الذكور ولو أراد الزوجات لقال ويطهركن ولحديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزلت هذه الآية فيّ وفي علي وفاطمة والحسن والحسين" وقال بعض الشافعية: أهل الرجل من يجمعهم وإياه مسكن، ثم تجوّز فيه فاستعمل فيمن يجمعهم وإياه نسب ثم نص في الحديث على ما ذكر اهـ أبي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في اللباس باب في لبس الصوف والأسود [٠٣٢ ٤]، والترمذي في الأدب باب ما جاء في الثوب الأسود [٤ ٢٨١] والحديث مشتمل على واقعة الكساء وآية التطهير، وقد مر الكلام عليهما في باب فضائل علي رضي الله عنه في مبحث حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.

ثم استدل المؤلف على الجزء الثالث من الترجمة وهو فضل زيد بن حارثة وابنه أسامة بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال:

٦١٠٧ - (٢٤٠٥) (١٦٠) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن) بن محمد بن عبد الله (القاري) بتشديد الياء وتخفيف الراء نسبة إلى قارة قبيلة من العرب المدني حليف بني زهرة، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن موسى بن عقبة) بن أبي عياش الأسدي مولاهم المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٠) أبواب (عن

<<  <  ج: ص:  >  >>