للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أبِيهِ؛ أنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا كُنَّا نَدْعُو زَيدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَّا زَيدَ بْنَ مُحَمَّدٍ. حَتَّى نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب: ٥].

قَال الشَّيخُ أَبُو أَحْمَدَ، مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: أَخْبَرَنَا أبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ الدُّوَيرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.

٦١٠٨ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ،

ــ

سالم بن عبد الله) بن عمر بن الخطاب العدوي أبي عمر المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٧) أبواب (عن أبيه) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته (أنه) أي أن ابن عمر (كان يقول: ما كنا) في الجاهلية (ندعو) ونسمي (زيد بن حارثة إلا) بقولنا (زيد بن محمد) صلى الله عليه وسلم (حتى نزل في القرآن) قوله تعالى في سورة [الأحزاب / ٥] ({ادْعُوهُمْ}) في أي ادعوا الأدعياء ({لِآبَائِهِمْ}) في الحقيقة وانسبوهم إليهم، ولذلك عداه باللام ولو كان الدعاء بمعنى النداء لعداه بالباء ({هُوَ}) أي دعاؤهم بآياتهم ونسبتهم إليهم ({أَقْسَطُ}) وأعدل ({عِنْدَ اللَّهِ}) سبحانه وتعالى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٧٧]، والبخاري في تفسير سورة الأحزاب باب ادعوهم لآبائهم [٤٧٨٢]، والترمذي في تفسير سورة الأحزاب [٣٢٠٩].

(قال الشيخ أبو أحمد محمد بن عيسى) النيسابوري الجلودي الراوي غالبًا لهذا الجامع عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري الراوي عن المؤلف (أخيرنا أبو العباس السرّاج) بتشديد الراء (ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويري قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد بهذا الحديث) الذي رواه عمر وهو من كلام الجرودي، غرضه بيان أنه سمع هذا الحديث من غير واسطة مسلم، وجملة القول من كلام الجلودي على سبيل التجريد البياني.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال:

٦١٠٨ - (٠٠) (٠٠) (حدثني أحمد بن سعيد) بن صخر (الدارمي) النيسابوري،

<<  <  ج: ص:  >  >>