للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا حَبَّانُ. حَدَّثَنَا وُهَيبٌ. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقبَةَ. حَدَّثَنِي سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، بِمِثْلِهِ

ــ

ثقة، من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا حبان) بن هلال الباهلي أبو حبيب البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا وهيب) بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن عبد الله) بن عمر وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة وهيب ليعقوب بن عبد الرحمن، وساق وهيب (بمثله) أي بمثل حديث يعقوب بن عبد الرحمن.

قال القرطبي: أما زيد فهو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أصابه سبي في الجاهلية، وسبب ذلك على ما رواه ابن سعد وغيره أن أم زيد بن حارثة -وهي سعدى- زارت قومها ومعها زيد فأغارت خيل لبني القين في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيدًا وهو غلام يفعة فأتوا به في سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له قبل أن يوحى إليه وزيد حينئذٍ ابن ثمان سنين فأعتقه صلى الله عليه وسلم وتبناه، وكان يطوف به على حلق قريش ويقول: "هذا ابني وارثًا وموروثًا" وقال الزهري: لا أعلم أحدًا أسلم قبله، وعند الضياء أسلم قبل خديجة، وكان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال:

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي يُرجى أم دونه الأجل

فحج ناس من كلب فرأوا زيدًا فعرفهم وعرفوه فقال: أبلغوا أهلي هذه الأبيات:

أحن إلى قومي وإن كنت نائيًا ... بأني قطين البيت عند المشاعر

فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعًا فخرج حارثة وأخوه كعب بفدائه فقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد، فدخلا عليه، فقالا: يا ابن عبد المطلب، يا ابن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا عبدك، فامنن علينا، وأحسن في فداءه فإنا سنرفع، قال: "وما ذاك "قالوا: زيد بن حارثة، فقال: "فهلا غير ذلك " قالا: ما هو إلا ذاك، قال: "ادعوه فخيِّروه فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي اختار على من اختارني فداء" قالوا: قد رددتنا على النصف وأحسنت، فدعاه فقال: "هل تعرف هؤلاء"

<<  <  ج: ص:  >  >>