للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١١٠ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ. مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ، (يَعْنِي ابْنَ حَمْزَةَ)، عَنْ سَالمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ -يُرِيدُ أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ- فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ. وَايمُ اللهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لَهَا. وَايمُ اللهِ، إِنْ كَانَ لأَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَايمُ اللهِ، إِنَّ هَذَا لَهَا لَخَلِيقٌ -يُرِيدُ أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ-. وَايمُ اللهِ، إِنْ كَانَ لأحَبَّهُمْ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ، فَأُوصِيكُمْ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ صَالِحِيكُمْ"

ــ

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ١١٠]، والبخاري في مواضع منها في مناقب زيد بن حارثة [٣٧٣٠] وفي باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه [٤٤٦٨ و ٤٤٦٩]، والترمذي في مناقب أسامة بن زيد [٣٨١٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عمر هذا رضي الله عنهما فقال:

٦١١٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن عمر يعني ابن حمزة) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري المدني، ضعيف، من (٦) روى عنه (م) متابعة في (٤) أبواب (عن) عمه (سالم) بن عبد الله بن عمر (عن أبيه) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة سالم لعبد الله بن دينار (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر) خطيبًا (إن تطعنوا في إمارته يريد) النبي صلى الله عليه وسلم بمرجع الضمير في إمارته (أسامة بن زيد) وهذا تفسير مدرج من الرواي (فقد طعنتم في إمارة أبيه) زيد بن حارثة (من قبله) أي من قبل الطعن في إمارة أسامة (وايم الله) أي اسم الله قسمي، وقد مر البحث عن لفظ ايم الله في هذا الكتاب فراجعه (إن) أي إن الشأن والحال (كان) أبوه زيد بن حارثة (لخليقًا لها) أي للإمارة (وايم الله إن كان لأحب الناس إليّ وايم الله إن هذا) الولد (لها) أي للإمارة (لخليق) أي لحقيق (يريد) النبي صلى الله عليه وسلم بمرجع اسم الإشارة (أسامة بن زيد وايم الله إن كان) هذا الولد (لأحبهم) أي لأحب الناس (إليّ من بعده) أي من بعد أبيه زيد بن حارثة (فاوصيكم) أيتها الأمة (به) أي بأسامة خيرًا أي باحترامه ورعاية حقوقه فإنه أفضل الناس وأجلهم، ثم أكد الوصية بقوله: (فإنه) أي فإن أسامة (من صالحيكم) أي من صالحي المؤمنين، قال القرطبي: فأكد الوصية به ونبه على

<<  <  ج: ص:  >  >>