وأنا أخاف إن قطعتها قُطعت عني، وأخباره في الجود شهيرة وفضائله كثيرة. وجملة ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون حديثًا أخرج له منها في الصحيحين حديثان فقال:
٦١١١ - (٢٤٠٧)(١٦٢)) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل ابن علية عن حبيب بن الشهيد) الأزدي البصري، ثقة ثبت، سن (٥) روى عنه في (٤) أبواب (عن عبد الله) بن عبيد الله (بن أبي مليكة) بالتصغير زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي المكي، ثقة، سن (٣) روى عنه في (٢٠) بابا، قال ابن أبي ملسكة:(قال عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب (لـ) عبد الله (بن الزبير) رضي الله عنهم أجمعين. وهذا السند من خماسياته (أتذكر) أي هل تتذكر (إذ تلقينا) واستقبلنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا) تأكيد لضمير الفاعل ليعطف عليه قوله: (وأنت وابن عباس، قال) ابن الزبير: (نعم) أتذكره ولم أنس، وقوله:(فحملنا وتركك) معطوف على تلقينا، وجملة الجواب معترضة، وأصل الكلام أتذكر يا ابن الزبير إذ تلقينا أنا وأنت وابن عباس رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدومه من السفر فحملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابته وتركك يا ابن الزبير على الأرض لضيق الدابة عنك (قال) ابن الزبير في جواب استفهام ابن جعفر (نعم) أتذكر ذلك ولم أنس، والحاصل أن المحمول ابن جعفر وابن عباس والمتروك ابن الزبير اهـ دهني. وفيه فضيلة ظاهرة لابن جعفر رضي الله عنه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الجهاد باب استقبال الغزاة رقم [٣٠٨٢] وأبو داود في الجهاد باب في ركوب ثلاثة على دابة [٢٣٦٦] وابن ماجه في الآداب باب ركوب ثلاثة على دابة [٣٨١٨].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن جعفر رضي الله عنه فقال:
٦١١٢ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (أخبرنا أبو أسامة عن