حبيب بن الشهيد) غرضه بيان متابعة أبي أسامة لإسماعيل ابن عليّة، وساق أبو أسامة (بمثل حديث ابن علية) لفظًا ومعنى (و) أسنده بـ (إسناده) أي بإسناد ابن علية يعني عن ابن أبي مليكة عن ابن جعفر.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن جعفر هذا بحديث آخر له رضي الله عنهما فقال:
٦١١٣ - (٢٤٠٨)(١٦٣)(حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال أبو بكر) بن أبي شيبة: (حدثنا وقال يحيى: أخبرنا أبو معاوية) الضرير التميمي الكوفي (عن عاصم) بن سليمان (الأحول) أبي عبد الرحمن البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٧) بابا (عن مورق) بصيغة اسم الفاعل بن مشمرج بوزن مدحرج بن عبد الله (العجلي) نسبة إلى بني عجلة اسم قبيلة أبي المعتمر البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢) الصوم والفضائل (عن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته (قال) عبد الله بن جعفر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم) وحضر (من سفر تلقّى) أي استقبل (بصبيان أهل بيته) وأقاربه، إنما كانوا يتلقونه بصبيان أهل بيته لما يعلمونه من محبته لهم ومن تعلق قلبه بهم ولفرط فرح الصغار برؤيته ولتنالهم بوادر بركته صلى الله عليه وسلم (قال) عبد الله بن جعفر: (وانه) صلى الله عليه وسلم (قدم) وجاء يومًا (من سفر) من أسفاره (فسُبق) بالبناء للمجهول (بي) نائب فاعل أي سبق بي سابق من أهلي (إليه) أي إلى استقباله صلى الله عليه وسلم قبل أحد من الصبيان (فحملني) رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابته (بين يديه) أي قدامه. وهذا يدل على أن عبد الله بن جعفر من أهل البيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،