للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٣٠ - (٠٠) (٠٠) وحدّثناه ابْنُ نُمَيرٍ. حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، إِلَى قَوْلِهِ: "لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ". وَلَمْ يَذكُرْ مَا بَعْدَهُ.

٦١٣١ - (٢٤١٩) (١٧٢) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ

ــ

الرضا والغضب، أما غضبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه كبيرة من الكبائر؛ فالمراد منه غيرتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يبعثها الدلال وشدة محبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مغتفرة، وأما قولها ما أهجر إلا اسمك فالمراد أن حبك يا رسول الله مستقر بقلبي لا ينفك عنه حتى في حالة الغيرة والغضب وغاية ما تحملني الغيرة عليه أن أهجر اسمك، ثم إنها كانت تذكر اسم إبراهيم عليه السلام لكونه أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه جده الأعلى اهـ. والمعنى هجراني مقصور على اسمك أي على تسمية اسمك وذكره ولا يتجاوز إلى ذاتك الشريفة وقلبي وحبي إلى ذاتك كما كان اهـ دهني. قال القرطبي: تعني بذلك أنها وإن أعرضت عن ذكر اسمه في حالة غضبها فقلبها مغمور بمحبته صلى الله عليه وسلم لم يتغير منها شيء، وفي هذا ما يدل على ما كانا عليه من صفاء المحبة وحسن العشرة، وفيه ما يدل على أن الاسم غير المسمى اهـ من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٦١ و ٢١٣]، والبخاري في مواضع منها في النكاح باب غيرة النساء ووجدهن [٥٢٢٨].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٦١٣٠ - (٠٠) (٠٠) (وحدثناه) محمد (بن نمير حدثنا عبدة) بن سليمان الكلابي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (عن هشام بن عروة بهذا الإسناد) يعني عن أبيه عن عائشة، غرضه بيان متابعة عبدة لأبي أسامة، وساق عبدة الحديث السابق (إلى قوله) أي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "وإذا كنت غضبى قلت: (لا ورب إبراهيم" ولم يذكر) عبدة في روايته (ما بعده) أي ما بعد قوله: (ورب إبراهيم) من قوله: (قالت قلت أجل) .. إلخ.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة الأول بحديث آخر لها فقال:

٦١٣١ - (٢٤١٩) (١٧٢) (حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (أخبرنا عبد العزيز بن

<<  <  ج: ص:  >  >>