للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٣٤ - (٢٤٢١) (١٧٥) حدّثني الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِي وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ. (قَال عَبْدٌ: حَدَّثَنِي. وَقَال الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا) يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ

ــ

قوله: (كانوا يتحرون) .. إلخ أي ينتظرون اليوم الذي يبيت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عائشة فيقدّمون إليه هداياهم في ذلك اليوم علمًا منهم بأنه صلى الله عليه وسلم يحب عائشة، قال المهلب: في هذا الحديث منقبة عظيمة ظاهرة لعائشة، وأنه لا حرج على المرء في إيثار بعض نسائه بالتحف، وإنما اللازم العدل في المبيت والنفقة ونحو ذلك من الأمور اللازمة وتعقبه ابن المنير بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك وإنما فعله الذين أهدوا له وهم باختيارهم في ذلك، وإنما لم يمنعهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ليس من كمال الأخلاق أن يتعرض الرجل إلى الناس بمثل ذلك لما فيه من التعرض لطلب الهدية وأيضًا فالذي يهدي لأجل عائشة كأنه ملك الهدية بشرط، والتمليك يتبع فيه تحجير المالك مع أن الذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يشرك غيرها من الأزواج في ذلك، وإنما وقعت المنافسة لكون العطية تصل إليهن من بيت عائشة اهـ من الفتح [٥/ ٢٠٨].

قوله: (يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) فيه قصد الناس بالهدية أوقات المسرة ومواضعها ليزيد ذلك في سرور المُهدى إليه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها باب فضل عائشة [٣٧٧٥]، والترمذي في المناقب باب فضل عائشة [٣٨٧٩]، والنسائي في عشرة النساء باب حب الرجل بعض نساءه أكثر من بعض [٣٩٤٤ إلى ٣٩٤٥ و ٣٩٥١].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث عائشة الأول بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها فقال:

٦١٣٤ - (٢٤٢١) (١٧٥) (حدثني الحسن بن علي الحلواني) الخلال الهذلي المكي، ثقة، من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (وأبو بكر) محمد أو أحمد (بن النضر) بن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، ثقة، من (١١) روى عنه في (٧) أبواب (وعبد بن حميد) بن نصر الكسي، ثقة، من (١١) (قال عبد: حدثني وقال الآخران: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد) الزهري المدني، ثقة، من (٩) روى عنه في

<<  <  ج: ص:  >  >>