(٥) أبواب (حدثني أبي) إبراهيم بن سعد، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (عن صالح) بن كيسان الغفاري المدني، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٥) أبواب (عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري المدني، ثقة، من (٤) روى عنه في (٢٣) بابا (أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام) القرشي المخزومي أخو أبي بكر بن عبد الرحمن، روى عن عائشة في الفضائل، ويروي عنه (م س) والزهري، قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال النسائي: ثقة، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة (أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سباعياته (قالت) عائشة: (أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت) فاطمة في الدخول (عليه) صلى الله عليه وسلم (وهو) صلى الله عليه وسلم (مضطجع معي في مرطي) وكسائي (فأذن لها) رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدخول عليه فدخلت عليه وهو مضطجع معي في مرطي كما هو ظاهر لفظ الحديث، قال القرطبي: ودخول فاطمة وزينب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع عائشة في مرطها دليل على جواز مثل ذلك إذ ليس فيه كشف عورة ولا ما يستقبح على من فعل ذلك مع خاصته وأهله اهـ من المفهم (فقالت) فاطمة: (يا رسول الله إن أزواجك أرسلني إليك يسألنك العدل) والتسوية (في) المحبة بينهن وبين عائشة (ابنة) أبي بكر بن (أبي قحافة) رضي الله عنهم، قال النووي رحمه الله تعالى: معناه يسألنك التسوية بينها وبينهن في المحبة وكان صلى الله عليه وسلم يسوي بينهن في الأفعال والمبيت ونحوه، وأما محبة القلب فكان يحب عائشة أكثر منهن، وأجمع المسلمون على أن محبتهن لا تكليف فيها ولا يلزمه التسوية فيها لأنه لا قدرة لأحد عليها إلا الله سبحانه وتعالى، وإنما يؤمر العدل في الأفعال قال القرطبي: وطلب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم منه العدل