عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام كانا قد حفر السيل عن قبرهما وكانا في قبر واحد مما يلي السيل فحفر عنهما فوجدا لم يتغيرا كانهما ماتا بالأمس وكان أحدهما وضع يده على جرحه فدُفن وهو كذلك فأُميطت يده عن جرحه ثم أُرسلت فرجعت كما كانت وكان بين الوقعتين ست وأربعون سنة اهـ من الإصابة [٢/ ٣٤٢].
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٢٩٨]، والبخاري في مواضع في الجنائز باب ما يكره من النياحة على الميت [١٢٩٣] وفي المغازي باب من قُتل من المسلمين يوم أحد [٣٠٨٠]، والنسائي في الجنائز باب البكاء على الميت [١٨٤٥].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
٦٢٠٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير) بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (حدثنا شعبة) بن الحجاج (عن محمد بن المنكدر) بن عبد الله بن الهدير القرشي المدني، ثقة، من (٣)(عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة شعبة لسفيان بن عيينة (قال) جابر (أُصيب أبي) أي قُتل والدي (يوم أحد فجعلت) أي شرعت (أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعلوا) أي جعل قومي (ينهونني) عن كشف وجهه والبكاء عليه (و) الحال أن (رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني) عن كشف وجهه (قال) جابر: (وجعلت فاطمة بنت عمرو) عمتي (تبكيه) أي تبكي على أبي، ووقع في الإكليل للحاكم نسميتها هند بنت عمرو فلعل لها اسمين أو أحدهما اسمها والآخر لقبها أو كانت جميعًا حاضرتين قاله ابن حجر في الفتح [٣/ ١٦٣] رقم [١٢٩٣] اهـ من تنبيه المعلم (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لمن عنده (تبكيه) أي تبكي فاطمة عليه (أو