للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُؤْمِنِينَ، وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَينَا. قَال: فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيدَكَ هَذَا -يَعْنِي أَبَا هُرَيرَةَ- وَأُمَّهُ إلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ. وَحَبِّبْ إِلَيهِمُ الْمُؤْمِنِينَ" فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي، وَلَا يَرَانِي، إلا أَحَبَّنِي.

٦٢٤٢ - (٢٤٧٧) (٣٣) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ. قَال زُهَيرٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الأَعْرَجِ. قَال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُولُ: إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيرَةَ يُكْثِرُ

ــ

المؤمنين) أي أن يجعلنا محبوبين بين عباده المؤمنين (ويحببهم إلينا) أي وأن يجعلهم محبوبين عندنا أي عندي وعند أمي قال الأبي يحتمل أنه تلطف في سؤال الله تعالى لأن ذلك فرع محبة الله سبحانه إياه لحديث إن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل في السماء الحديث إلخ (قال) أبو هريرة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب عبيدك هذا) هذا التصغير ليس للتحقير بل هو أسلوب من أساليب المحبة كما يفعل الوالد مع أولاده بل تصغير شفقة (يعني) النبي صلَّى الله عليه وسلم بقوله عبيدك (أبا هريرة) رضي الله عنه وقوله (وأمّه) بالنصب معطوف على عبيدك أي اجعلهما محبوبين (إلى عبادك المؤمنين) أي عند عبادك (وحبب إليهم المومنين) أي وحبب المؤمنين عندهما والمراد بالجمع ما فوق الواحد يعني أبا هريرة وأمه أو يقال إن الجمع فيه لمشاكلة ما قبله قال أبو هريرة (فما خلق مؤمن) ولا مؤمنة (يسمع بي) أي بخبري إلا أحبني (ولا يراني) مؤمن ولا مؤمنة (إلا أحبّني) ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال الأبي علمه بذلك ممن رآه دليله المشاهدة وأمّا من لم يره أو خلق بعده فمستنده في ذلك علمه بقبول دعوته صلى الله عليه وسلم اهـ وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى ولكنه شاركه أحمد [٢/ ٣٢٠].

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة هذا بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:

٦٢٤٢ - (٢٤٧٧) (٣٣) (حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعًا) أي كل من الثلاثة رووا (عن سفيان قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن الأعرج قال سمعت أبا هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (يقول) أي أبو هريرة (إنكم) أبها الناس (تزعمون) أي تقولون (أن أبا هريرة يكثر

<<  <  ج: ص:  >  >>