ابسط رداءك فبسطت فحدث حديثًا كثيرًا فما نسيت شيئًا حدثني به وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثه حينئذ بأحاديث كثيرة مختلفة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٣٨] والبخاري [٣٥٦٨] وأبو داود [٤٨٣٩] والترمذي [٣٦٣٩] ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه هذا فقال:
٦٢٤٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد) بن برمك البرمكي أبو محمد البصري سكن بغداد ثقة من (١١) روى عنه في (٥) أبواب (أخبرنا معن) بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم أبو يحيى المدني ثقة من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (عن مالك) بن أنس الأصبحي المدني ثقة من (٧)(ح وحدثنا عبد بن حميد) بن نصر الكسي ثقة من (١١)(أخبرنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (كلاهما) أي كل من مالك ومعمر رويا (عن الزهري) غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة مالك ومعمر لسفيان بن عيينة (عن الأعرج عن أبي هريرة) رضي الله عنه كلاهما رويا (بهذا الحديث) السابق الذي رواه سفيان بن عيينة عن الزهري (غير أن مالكًا) ابن أنس (انتهى) أي تمّ (حديثه عند انقضاء قول أبي هريرة) يعني قوله "وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم""ولم يذكر" مالك (في حديثه) أي في روايته (الرواية) أي رواية أبي هريرة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) لفظة (من يبسط ثوبه) أكمل (إلى آخره) أي إلى آخر ما رواه أبو هريرة يعني قوله "فما نسيت شيئًا سمعته منه".
وما يقع هنا في أغلب النسخ الموجودة في زماننا متونًا وشروحًا من ذكر حديث عائشة بعد هذه المتابعة وقبل المتابعة الثانية الآتية بعد ذكر حديث عائشة بقوله قال ابن شهاب وقال ابن المسيب تحريف من النساخ بالتقديم والتأخير فالصواب ذكر المتابعات