للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٤٤ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ. أَخبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيرِ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالت: أَلا يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيرَةَ، جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ حُجْرَتِي. يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. يُسْمِعُنِي ذلِكَ، وَكُنْتُ أُسَبِّحُ فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي، وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيهِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ.

- قَال ابْنُ شِهَابٍ: وَقَال ابْنُ الْمُسَيَّبِ: إِنَّ أَبَا هُرَيرَةَ قَال: يَقُولُونَ: إِنَّ أبَا هُرَيرَةَ قَدْ أَكْثَرَ. وَاللهُ الْمَوْعِدُ. ويقُولُونَ: مَا بَالُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ لَا يَتَحَدَّثُونَ مِثْلَ أَحَادِيثِهِ؟ وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذلِكَ: إِنَّ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَرَضِيهِمْ. وإِنَّ إِخْوَانِي مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بَالأَسْوَاقِ

ــ

في حديث أبي هريرة على التوالي ثم ذكر حديث عائشة بعدها كما يدل على ما ذكرناه قوله في آخر المتابعة الثالثة "بنحو حديثهم" بالضمير العائد على سفيان ومالك ومعمر وعلى هذا الصواب الذي ذكرناه نقول:

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا تعليقًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٢٤٤ - (٠٠) (٠٠) (قال ابن شهاب) بالسند السابق (وقال) لنا سعيد (بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني (إن أبا هريرة قال) لنا غرضه بسوق هذا السند المعلّق بيان متابعة ابن المسيب لعبد الرحمن الأعرج في الرواية عن أبي هريرة الناس (يقولون) في شأني.

(إن أبا هريرة قد أكثر) من رواية الحديث برواية ما لم يروه غيره من المهاجرين والأنصار (والله الموعد) أي وحكم الله من الفصل بين المتخاصمين حق موعود سيأتي يوم القيامة تقدم ما في هذه الجملة من البحث في الرواية الأولى (ويقولون) في الاعتراض عليَّ معطوف على القول الأول (ما بال المهاجرين والأنصار) وما شأنهم (لا يتحدثون) أي لا يحدّثون حديثًا كثيرًا (مثل أحاديثه) أي مثل أحاديث أبي هريرة (وسأحدثكم) أيها المعترضون على إكثار الحديث (عن) سبب (ذلك) أي عن سبب عدم إكثارهم الحديث وأقول لكم في بيان ذلك السبب (إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضهم وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق) والعقود (بالأسواق) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>