للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٤٢ - (٢٥٢٨) (٨٦) حدّثني مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ. (قَال عَبْدٌ: أَخْبَرَنَا. وَقَال ابْنُ رَافِعٍ: حَدَّثَنَا) عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ -أَوْ قَال- مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ، حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ"

ــ

ثم استدل المؤلف على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٣٤٢ - (٢٥٢٨) (٨٦) (حدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري (وعبد بن حميد) الكسي (قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي (عن جعفر) بن برقان الكلابي مولاهم أبي عبد الله (الجزري) الرقي صدوق من (٧) روى عنه في (٧) أبواب (عن يزيد بن الأصم) عمرو بن عبيد بن معاوية أبي عوف البكائي الكوفي نزيل الرقة ثقة من (٣) روى في (٦) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين) الإسلامي (عند) مناط (الثريا) نجم معروف من المنازل الثمانية والعشرين كما ذكره بعض الميقاتيين نظمًا:

أولها الشرطين ثم البطين ... ثم الثريا الواضح المستبين

أي لو كان هذا الدينُ عند موضع الثريا يعني في السماء السابعة لما قيل إن النجوم معلقة بها (لذهب به) أي لذهب إليه (رجل من فارس) ليأخذه (أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي والشك من الراوي أو ممن دونه أي لذهب إليه رجل (من أبناء فارس حتى يتناوله) ويأخذه لشدة اهتمامه واجتهاده به قال النووي فيه فضيلة ظاهرة لأهل فارس قال المناوي وقيل أراد بفارس هنا أهل خراسان لأن هذه الصفة لا تجدها في المشرق إلا فيهم اهـ وفي الحديث جدهم على تحصيل الإيمان.

قال القرطبي: وأحسن ما قيل فيهم أنهم أبناء فارس بدليل نص هذا الحديث وقد كثرت أقوال المفسرين في ذلك وقد ظهر ذلك للعيان فإنهم ظهر فيهم الدين وكثر فيهم العلماء فكان وجودهم كذلك دليلًا من أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم اهـ من المفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>