الغيث ليزيد بن الأصم (قال) أبو هريرة (كنَّا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ) النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}[الجمعة: ٣]، وقبلها {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣)} [الجمعة: ٢، ٣]، فقوله وآخرين معطوف على قوله الأميين والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى من كان في زمنه من الأميين وإلى من يجيء من بعدهم ولا يرونه فهذا شامل لجميع الأمة وخص رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم بالذكر أهل فارس لمزيتهم في طلب العلم والدين (قال رجل) من الحاضرين لم أر من ذكر اسمه (من هؤلاء) الآخرون (يا رسول الله فلم يراجعه) أي فلم يرجع للرجل جواب سؤاله (النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة) أي حين سأله مرة (أو) بمعنى بل أي بل أجابه حين سأله (مرتين أو ثلاثًا قال) أبو هريرة (وفينا سلمان الفارسي) رضي الله عنه (قال) أبو هريرة (فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده) الشريفة (على سلمان) الفارسي (ثم قال) النبي صلى الله عليه وسلم (لو كان الإيمان عند الثريا لناله) أي لأخذه (رجال من هولاء) الفارسيين.
ثم استدل المؤلف على الجزء الأخير من الترجمة بحديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال:
٦٣٤٤ - (٢٥٢٩)(٨٧)(حدثني محمد بن رافع) القشيري (وعبد بن حميد) الكسي (واللفظ لمحمد) بن رافع (قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق) بن همام