كما مر (يا رسول الله من أحق) الناس (بحسن الصحبة قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم أحقهم (أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك) أي أقربهم إليك (أدناك) كرره للتأكيد.
قال القرطبي: يعني أنك إذا قمت ببر الوالدين تعين عليك القيام بصلة رحمك وتبدأ منهم بالأقرب إليك نسبًا فالأقرب وهذا كله عند تزاحم الحقوق وأما عند التمكن من القيام بحقوق الجميع فيتعين القيام بجميع ذلك اهـ من المفهم وورد في حديث لأبي رمثة عند الحاكم انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول "أمك وأباك ثم أختك وأخاك ثم أدناك أدناك" وتردد بعض العلماء في الجد والأخ والأكثر على تقديم الجد وبه جزم الشافعية وظاهر حديث أبي رمثة يدل على تقديم الأخ إلا أن يقال إن الجد داخل في قوله وأباك وهو غير ظاهر ولأن الأخ يتقدم على الجد في ترتيب العصوبة والله أعلم من التكملة.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا فقال:
٦٣٤٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك) بن عبد الله بن أبي شريك ويقال له شريك بن عبد الله بن سنان بن أنس النخعي الكوفي صدوق من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن عمارة) بن القعقاع بن شبرمة الضبي الكوفي (و) عبد الله (بن شبرمة) بضم المعجمة وسكون الموحدة وضم الراء ابن الطفيل بن حسان الضبي أبو شبرمة الكوفي القاضي أحد الأعلام عمّ عمارة بن القعقاع وعمارة أكبر منه روى عن أبي زرعة بن عمرو فرد حديث في الفضائل والبر وأنس وأبي الطفيل والشعبي وطائفة ويروي عنه (م ود س ق) وشريك ومحمد بن طلحة بن مصرف ووهب وثقه أحمد والنسائي وأبو حاتم قال ابن سعد كان شاعرًا فقيهًا ثقة قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب ثقة فقيه من الخامسة مات سنة [١٤٤] أربع وأربعين ومائة (عن أبي زرعة) بن عمرو (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة