للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا، عِبَادَ اللهِ، إِخْوَانًا".

٦٣٨٢ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، (يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ)، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "لَا تَهَجَّرُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا يَبعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيعِ بَعْضٍ. وَكُونُوا، عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا"

ــ

لا تتنافسوا بحذف إحدى التاءين أي لا تبادروا ولا تسارعوا إلى المنافسة والرّغبة في الدنيا وأسبابها وحظوظها وأما التنافس في الخير فمأمور به كما قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} أي في الجنة ونعيمها (ولا تحاسدوا) أي لا يحسد بعضكم بعضًا وقد مرّ معنى الحسد قريبًا (ولا تباغضوا) أي يبغض بعضكم بعضًا بقلبه (ولا تدابروا) أي لا يعرض بعضكم عن بعض بوجهه وبكلامه (وكونوا عباد الله إخوانًا) وقد مرّ البحث عن ذلك كله قريبًا فراجعه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٤٥] والبخاري في مواضع منها في الأدب باب يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظنَّ إلخ [٦٠٦٦] وأبو داود في الأدب باب الغيبة [٤٨٨٢] وباب في الظن [٤٩١٧] والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم [١٩٢٨].

ثم ذكر المؤلف المتابعة في هذا الحديث فقال:

٦٣٨٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد) الدراوردي (عن العلاء عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب (عن أبي هريرة رضي الله عنه) وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة عبد الرحمن بن يعقوب للأعرج (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تهجَّروا) بفتحات مع تشديد الجيم أي لا تتكلّموا بالهُجر بضم الهاء وهو الكلام الفاحش الكاذب كالسبّ والشتم وفي بعض النسخ "ولا تهاجروا" وهما بمعنى واحد أو لا يهجر بعضكم بعضًا بترك المكالمة معه (ولا تدابروا ولا تحسسوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض) بأن يقول للصثمتري افسخ البيع الأول الذي اشتريته من فلان وأنا أبيعك مثله بثمن أرخص منه (وكونوا عباد الله إخوانًا).

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>