(وليس في حديث زهير) وروايته لفظة (فمسسته بيدي) أي لمسته أي بكفي تجربةً بقدر حرارته.
قوله "إني أُوعك كما يوعك رجلان" أخرج النسائي والحاكم عن فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نساء تعوده فإذا بسقاء يقطر عليه من شدة الحمى فقال: إن من أشدّ الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وأخرج الدارمي والنسائي في الكبرى وابن ماجه والترمذي وصحَّحه وابن حبان والحاكم عن سعد بن أبي وقاص قال: "قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال: الأنبياء ثمّ الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل حسب دينه، وفيه حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة وأخرج الحاكم له شاهدين من حديث أبي سعيد ولفظُه "قال: الأنبياء قال: ثم منْ؟ قال: العلماء قال ثم منْ؟ قال: الصالحون" اهـ فتح الباري [١/ ١١١] قال النووي رحمه الله تعالى قال العلماء والحكمة في كون الأنبياء أشد بلاء ثم الأمثل فالأمثل أنهم مخصوصون بكمال الصبر وصحة الاحتساب ومعرفة أن ذلك من نعم الله تعالى ليتمّ لهم الخير ويضاعف لهم الأجر ويظهر صبرهم ورضاهم اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ٣٨] والبخاري في المرضى باب شدة المريض [٥٦٤٧] وباب أشدّ الناس بلاء الأنبياء [٥٦٤٨] وباب وضع اليد على المريض [٥٦٦٠] وباب ما يقال للمريض وما يجيب [٥٦٦١] وباب ما رُخص للمريض أن يقول إنّي وجعٌ [٥٦٦٧].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:
٦٤٠٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدَّثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري (حدثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني (حدثنا سفيان) الثوري (ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق (ويحيى بن عبد الملك) بن حميد (بن أبي فنية) بفتح المعجمة وكسر النون