للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَيصِنٍ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ.

٦٤١٣ - (٢٥٥٧) (١١٥) حدّثني عُبَيدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيعٍ. حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ. حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيرِ. حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ

ــ

محيصن من أهل مكة) وهذا من كلام أبي إسحاق تلميذ المؤلف.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٤٨] والترمذي [٣٠٤١] وقوله "لما نزلت هذه الآية بلغت من المسلمين مبلغًا شديدًا" قال القرطبي هذا يدل على أنهم كانوا يتمسكون بالعمومات في العلميات كما يتمسكون بها في العمليات وفيه رد على من توقف في ألفاظ العموم وأن "منْ" من ألفاظه وكذلك النكرة في سياق الشرط فإنهم فهموا عموم الأشخاص منْ "مَنْ" وعموم الأفعال السيئة من "سوء" المذكور في سياق الشرط وإنما عظم موقع هذه الآية عليهم لأن ظاهرها أن ما من مكلّف يصدر عنه شرٌ كائنًا ما كان إلّا جوزي عليه يوم الجزاء وإنّ ذلك لا يغفر وهذا أمر عظيم فلمّا رأى النبي صلَّى الله عليه وسلم شدة ذلك عليهم سكّنهم وأرشدهم وبشّرهم فقال قاربوا وسدّدوا أي قاربوا في أفهامكم وسدّدوا في أعمالكم ولا تقلّوا ولا تشدِّدوا على أنفسكم بل بشروا واستبشروا بأن الله تعالى بلطفه قد جعل المصائب التي لا ينفك عنها أحد في هذه الدار شيئًا لكفارة الخطايا والأوزار حتى يرد عليه المؤمن يوم القيامة وقد خلّصه من تلك الأكدار وطهّره من أذى تلك الأقذار فضلًا من الله تعالى ونعمة ولطفًا ورحمة اهـ من المفهم.

ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث عائشة الأول بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال:

٦٤١٣ - (٢٥٥٧) (١١٥) (حدثني عبيد الله بن عمر) بن ميسرة الجشمي (القواريري) البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا يزيد بن زُريع) التيمي البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا الحجاج) بن أبي عثمان ميسرة أو سالم (الصوّاف) الخياط أبو الصلت الكندي البصري ثقة من (٦) روى عنه في (٥) أبواب (حدثني أبو الزبير) المكي محمد بن مسلم الأسدي (حدثنا جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنهما وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>