خبر له (ثمّ أوفيكم) وأكملكم وأوفركم (إياها) أي جزاءها يوم القيامة أي أُعطيكم جزاءها يوم القيامة وافرًا كاملًا إن خيرًا فخير وإن شرًّا فشر (فمن وجد) ووفق منها (خيرًا فليحمد الله) تعالى على توفيقه الخير (ومن وجد) من أعماله (غير ذلك) أي غير الخير وهو الشر (فلا يلومن إلَّا نفسه) الأمارة بالسوء (قال سعيد) بن عبد العزيز عن ربيعة كان أبو إدريس الخولاني إذا حدّث بهذا الحديث جثا) أي جلس (على ركبتيه) إجلالًا لهذا الحديث القدسي الشريف.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ١٦٠] والترمذي [٢٤٩٥] وابن ماجه [٤٢٥٧].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي ذر رضي الله عنه فقال:
٦٤١٦ - (٠٠)(٠٠)(حدّثنيه) أي حدثني هذا الحديث المذكور (أبو بكر) محمد (بن إسحاق) الصاغاني البغدادي ثقة ثبت من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا أبو مسهر) عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى الغسّاني الدمشقي عالمها ثقة من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا سعيد بن عبد العزيز بهذا الإسناد) يعني عن ربيعة عن أبي إدريس عن أبي ذر مثله غرضه بيان متابعة أبي مسهر لمروان بن محمد (غير أن) أي لكن أن (مروان) بن محمد (أتمهما) أي أتمّ الراويين يعني المتابع والمتابع أي أكثرهما وأطولهما (حديثًا) أي متنًا قال أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي النيسابوري (قال) لنا (أبو إسحاق) إبراهيم بن سفيان النيسابوري الفقيه تلميذ الإمام مسلم وراوية جامعه (حدثنا بهذا الحديث) يعني حديث أبي ذر (الحسن) بن بشر السلمي قاضي نيسابور صدوق من (١١) مات سنة (٣٤٤) لم يصح أن مسلمًا روى عنه وإنما روى عنه تلميذه