قال القرطبي: الشحّ الحرص على تحصيل ما ليس عندك والبخل الامتناع من إخراج ما حصل عندك وقيل إن الشح هو البخل مع حرصٍ قال النووي وقال جماعة الشح أشد البخل وأبلغ في المنع من البخل وقيل الشخ هو البخل مع الحرص وقيل البخل في أفراد الأمور والشح عام وقيل البخل في أفراد الأمور والشح بالمال والمعروف وقيل الشحّ الحرص على ما ليس عنده والبخل بما عنده اهـ.
قال القرطبي:"قوله حملهم على أن سفكوا دماءهم" إلخ هذا هو الهلاك الذي حملهم عليه الشخ لأنهم تما فعلوا ذلك أتلفوا دنياهم وأخراهم وهذا كما قال في الحديث الآخر "إيّاكم والشحّ فإنه أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا" أي حملهم على ذلك رواه أبو داود [١٦٩٨] اهـ من المفهم وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي ذر بحديث ابن عمر رضي الله عنهم فقال:
٦٤١٩ - (٢٥٦١)(١١٩)(حدّثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي صدوق من (١٠) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا شبابة) بن سوّار المدائني أبو عمرو الفزاري ثقة من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدَّثنا عبد العزيز) بن عبد الله بن أبي سلمة (الماجشون) التيمي مولاهم المدني ثقة من (٧) روى عنه في (١٥) أبواب (عن عبد الله بن دينار) العدوي مولاهم المدني ثقة من (٤) روى عنه في (٦) أبواب (عن ابن عمر) رضي الله عنهما وهذا السند من خماسياته (قال) ابن عمر (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ الظلم ظلمات) على أصحابه (يوم القيامة).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [/ ٢ ٩١] والبخاري في المظالم باب الظلم ظلمات يوم القيامة [٢٤٤٧] والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في الظلم [٢٠٣١].
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي ذر بحديث آخر لابن عمر رضي الله عنهما فقال: