للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيَّ)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ. فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ. فَأَيُّ الْمُؤْمِنينَ آذيتُهُ، شَتَمْتُهُ، لَعَنْتُهُ، جَلَدْتُهُ. فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلاةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً، تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ".

٦٤٦٢ - (٠٠) (٠٠) حدّثناه ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا

ــ

عبد الرحمن) بن عبد الله بن خالد بن حزام القرشي الأسديُّ (الحزاميُّ) نسبة إلى الجد المذكور المدني ثقة من (٧) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان المدني (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أتخذ) وأجعل (عندك عهدًا لن تخلفنيه) أي وعدًا لن تخلفني فيه بل توفي لي ذلك الوعد بمحض فضلك لا وجوبًا عليك (فإنما أنا بشر) أغضب لما يغضب به البشر ذلك الوعد ما ذكره بقوله (فأيُّ) أفراد (المومنين آذيته) أي أدخلت عليه الإيذاء بسبّ أو لعن مثلًا وأبدل عن الإيذاء بدل تفصيل من مجمل قوله (شتمته لعنته جلدته) أي ضربته بيدي أو بغيرها (فاجعلها) أي فاجعل تلك الإذاية (له) أي لذلك الأحد (صلاة) أي رحمة وحسنة (وزكاة) أي طهرة من ذنوبه (وقربة تقربه) أي تقرب ذلك الأحد (بها) أي بتلك القربة (إليك) يا رب (يوم القيامة) يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت لشدة هوله قوله "اللهم أتخذ عندك" إلخ وفي الرواية السابقة "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي" وفي الرواية الآتية وإني قد اتخذت عندك وفي رواية وإني اشترطت على ربي قال الطبري كان صلى الله عليه وسلم خاف أن يصدر منه شيء في حال غضبه من تلك الأمور فدعا ربه إن وقع منه شيء لغير مستحقه أن يعوّضه مغفرة ورفع درجة فأجابه الله تعالى لذلك ووعده الوعد الصدق وعن هذا عبَّر - عليه السلام - بقوله "شارطت ربي" وبقوله شرطي على ربي وإلا فليس لأحد أن يشترط على الله شيئًا ولا يجب عليه سبحانه وتعالى لأحدٍ حق إلخ اهـ سنوسي.

وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات الست.

ثم ذكر المؤلف المتابعة في هذا الحديث فقال:

٦٤٦٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثناه) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>