للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٧٩ - (٢٥٨٢) (١٥٠) حدَّثنا زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، (قَال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا. وَقَال الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا) جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ. وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا"

ــ

ثم استدل المؤلف على الجزء السادس من الترجمة وهو قبح الكذب وحسن الصدق بحديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:

٦٤٧٩ - (٢٥٨٢) (١٥٠) (حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن منصور قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير) بن عبد الحميد الضبيّ الكوفي ثقة من (٨) (عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السلمي الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (٢٠) بابا (عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود وهذا السند من خماسياته (قال) عبد الله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ الصدق) وملازمته (يهدي) أي يرشد ويُوصل (إلى البر) أي إلى العمل الصالح (وإن البرّ) أي العمل الصالح (يهدي) أي يُوصل (إلى الجنة وإن الرجل) منكم (ليصدق) أي ليلازم الصدق ويواظب عليه (حتى يُكتب) عند الله (صديقًا) قال الأبي ومعنى يكتب هنا أي يحكم له بذلك ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم والمراد به إظهار ذلك للمخلوقين إما بأن يشتهر بصفة الصدّيق في الملإ الأعلى وإما بأن يلقى ذلك في قلوب الخلق بأن يوضع له القبول في الأرض وإلا فالقضاء قد سبق بما كان أو يكون اهـ سنوسي قال في المبارق المضارعان يعني يصدق ويكذب للاستمرار (وإن الكذب يهدي) أي يُوصل (إلى الفجور) أي إلى الميل عن الاستقامة أو إلى الانبعاث في المعاصي (وإنَّ الفجور يهدي) أي يُوصل (إلى النَّار وإن الرجل ليكذب) أي ليستمر ويُواظب على الكذب (حتى يُكتب كذّابًا) أي حتى يحكم له ويستحق أن يوصف بصفة الكذابين وعقابهم والمراد به إظهار ذلك للمخلوقين إما بأن يشتهر بصفة الكذابين في الملإ الأعلى أو يلقى ذلك في قلوب الخلق كما يوضع له البغضاء في الأرض نظير ما مرّ آنفًا.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٩] والبخاري في الأدب باب

<<  <  ج: ص:  >  >>