طلق بن معاوية النخعي الكوفي ثقة من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (عن هشام بن عروة) بن الزبير الأسدي المدني (عن أبيه) عروة بن الزبير (عن هشام بن حكيم بن حزام) بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي الشامي الصحابي بن الصحابي رضي الله عنهما كان هو وأبوه من مسلمة الفتح وكان رجلًا مهيبًا له ذكر في الصحيحين في حديث عمر حيث سمعه يقرأ سورة الفرقان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث انفرد له مسلم بحديث وهو هذا الحديث روى عنه عروة بن الزبير فيمن يعذب الناس ويروي عنه (م د س) وعروة بن الزبير وجبير بن نفير وقتادة السلمي قال الزهري وكان شاميًا يأمر بالمعروف مع رجال وكان له فضل ومات قبل أبيه وهذا السند من خماسياته (قال) عروة بن الزبير (مرَّ) هشام بن حكيم (بالشام على أُناس) من الأنباط يعذبون (وقد أقيموا في) حرِّ (الشمس وصُبَّ على رؤوسهم الزيت) أي زيت الزيتون (فقال) هشام بن حكيم لأميرهم (ما هذا التعذيب) أي ما سبب هذا التعذيب (قيل) له لم أو من ذكر هذا القائل إنهم (يعذبون في الخراج) أي بسبب إبائهم عن دفع الخراج الذي جعل على أرضهم (فقال) هشام بن حكيم لأميرهم (أما) حرف استفتاح وتنبيه أي انتبه واستمع ما أقول لك (إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب) يوم القيامة (الذين يعذبون) الناس (في الدنيا) قال النووي هذا محمول على التعذيب بغير حق فلا يدخل فيه التعذيب بحق كالقصاص والحدود والتعزير وغير ذلك اهـ قال القرطبي يعني إذا عذبوهم ظالمين إما في أصل التعذيب فيعذبونهم في موضع لا يجوز فيه التعذيب أو بزيادة على المشروع في التعذيب إما في المقدار وإما في الصفة كما بيناه في الحدود اهـ من المفهم وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٤٠٣] وأبو داود في الخراج والإمارة باب التشديد في الجباية [٣٠٤٥].