للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: قَال: وَأَمِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ عُمَيرُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فِلَسْطِينَ. فَدَخَلَ عَلَيهِ فَحَدَّثَهُ. فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُلُّوا.

٦٥٠٢ - (٠٠) (٠٠) حدّثني أَبُو الطَّاهِرِ. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ؛ أَنَّ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ وَجَدَ رَجُلًا، وَهُوَ عَلَى حِمْصَ، يُشَمِّسُ نَاسًا مِنَ النَّبْطِ فِي أَدَاءِ الْجزْيَةِ. فَقَال: مَا هَذَا؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا"

ــ

غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة هؤلاء الثلاثة لأبي أسامة وحفص بن غياث (و) لكن (زاد) إسحاق بن إبراهيم (في حديث جرير) لفظة (قال) عروة (وأميرهُم) أي وأمير أهل الشام (يومئذ) أي يوم إذ مر عليهم هشام بن حكيم (عمير) بالتصغير (بن سعد) بن عمر القارئ الأنصاري من بني عمرو بن عوف يكنى أبوه أبا زيد وهو أحدُ من جمع القرآن الذي تقدّم ذكره في حديث أنس الذي قال فيه أنس أبو زيد أحد عمومتي واختلف في اسم أبي زيد هذا فقيل هو سعد كما تقدم وهو الأعرف وقيل سعيد وكان عمر رضي الله عنه ولى عميرًا حمص وكان يقال له نسيج وحده كان عمير واليًا (على فلسطين) وهي بلاد بيت المقدس وما حولها (فدخل) هشام بن حكيم (عليه) أي على عمير بن سعد (فحدثه) أي فحدث هشام هذا الحديث لعمير بن سعد (فأمر) عمير بن سعد (بهم) أي بتخلية هؤلاء الأنباط المعذبين في الشمس (فخلُّوا) أي أُطلقوا وفكّوا من تعذيبهم وهو بالبناء للمجهول ضبطوه بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة والمعجمة أشهر وأحسن.

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في هذا الحديث فقال:

٦٥٠٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن هشام بن حكيم وجد رجلًا) هو عمير بن سعد المذكور آنفًا (وهو) أي ذلك الرجل والٍ (على حمص) ولّاه عمر رضي الله عنه عليها وعلى ما حولها وحمص بكسر الحاء وسكون الميم مدينة كبيرة قديمة في الشام (يشمِّس) من التشميس وهو مفعول ثان لوجد أي وجد رجلًا يقيم في الشمس (ناسًا من النبط) أي من فلّاحي العجم تعذيبًا لهم (في أداء الجزية) أي بسبب امتناعهم عن أداء الجزية (فقال) هشام بن حكيم للرجل الوالي (ما هذا) التعذيب لهؤلاء في الشمس خلّوهم فـ (ـإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنَّ الله يعذب) يوم القيامة (الذين يعذّبون الناس في الدنيا)

<<  <  ج: ص:  >  >>