(عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة الأعمش لسهيل بن أبي صالح (عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال) والله (لقد رأيت رجلًا يتقلّب) أي يتنعم (في) نعم (الجنة) وملاذها (في شجرة) أي بسبب قطع غصن شجرة (قطعها من ظهر الطريق) وفوقها (كانت) تلك الشجرة (تُؤذي الناس) المارين في الطريق وقوله "رأيت رجلًا" إمّا يقظة أو منامًا كل محتمل ولا معارضة بين قوله هنا في شجرة قطعها وبين ما سبق من قوله بغصن شجرة فأخره لأنه يجمع بينهما بأن سبب الإيذاء هو الغصن فقطعه عن الشجرة وعبّر عنه في هذه الرواية بقطع الشجرة من إطلاق الكل وإرادة البعض.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٥١٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السَّمين البغدادي صدوق من (١٠)(حدثنا بهز) بن أسد العمّي البصري ثقة من (٩)(حدثنا حمّاد بن سلمة) بن دينار الربعيّ البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن ثابت) بن أسلم البناني البصري ثقة من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (عن أبي رافع) الصّائغ نفيع بن رافع العدوي مولاهم مولى ابنة عمر بن الخطاب المدني نزيل البصرة ثقة من (٢) روى عنه في (٧) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة أبي رافع لأبي صالح السمَّان (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنَّ شجرة كانت تؤذي المسلمين) في طريقهم (فجاء رجل) من المسلمين (فقطعها) أي فقطع غصنها لئلا يعارض ما سبق (فـ) ـبسبب قطعها (دخل الجنة) بمحض فضل الله تعالى مجازاة له على قطعها.